• مقدمة النقاش:

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، تبرز أمامنا فرصة عظيمة لتوجيه طاقات الشباب نحو القيم الإيمانية والإنسانية، عبر برامج نوعية تعزز فيهم القيم الإيجابية مثل المبادرة، العطاء، التأمل، والانضباط.

لكن السؤال الذي نطرحه في هذا النقاش:

كيف يمكننا استثمار العشر الأواخر بأساليب مبتكرة وحقيقية لتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الشباب، سواء بحضور مباشر أو عبر الوسائط الرقمية؟

  1. محاور النقاش:

1.         ما أهمية تهيئة الشباب نفسيًا وروحيًا قبل العشر؟

كيف نعدّهم للاستفادة القصوى؟

            2.         كيف نُفعّل دور الشباب في الأعمال التطوعية خلال العشر؟

(إفطار، صدقة، اعتكاف، كسوة العيد…)

            3.         ما هي الأساليب الإبداعية لإيصال المعاني الإيمانية؟

(مقاطع، قصص، برامج تفاعلية، تحديات)

            4.         ما رأيك في فكرة “يوم الصدّيق”؟ وهل ترى إمكانية تنفيذها؟

وهل يمكن تطويرها أو تكرارها خلال العشر؟

            5.         ما أفضل الوسائل الرقمية لتعزيز قيم العشر الأواخر؟

(جلسات تدبر – تذكير يومي – تحديات جماعية)

            6.         كيف نضمن أن تترك هذه البرامج أثرًا بعد انتهاء رمضان؟

وما طرق الاستمرار أو المتابعة؟

  • مداخلات الأعضاء في النقاش:

المداخلة الأولى:

            •تنظيم لقاء أو جلسة تحفيزية قبل العشر الأواخر لتهيئة النفوس والتخطيط للعبادة.

            •إنتاج مقاطع أو مقالات قصيرة عن فضل العشر تُبث في قروبات الطلاب والشباب.

            •تنظيم برنامج للمجاورة في الحرم المكي أو المسجد النبوي للراغبين والملتزمين بالشروط.

            •إقامة اعتكاف شبابي في أحد المساجد المحلية، مع جدول تعبدي متكامل.

            •عقد جلسات تدبر للقرآن الكريم وفهم معانيه.

            •تنفيذ برنامج حفظ أو مراجعة جماعي يشمل تنافساً بسيطاً بين المشاركين.

 المداخلة الثانية:

            •دعوة شباب الحي للاعتكاف في المسجد، ضمن بيئة مريحة ومحفزة.

            •إشراكهم في إعداد وتوزيع وجبات إفطار الصائمين، مع احتساب ساعات تطوعية.

            •إشراكهم في جمع وتجهيز وتوزيع صدقة الفطر.

            •تشجيع من لديه موهبة الأذان للمشاركة بأذان الفجر خلال الاعتكاف.

            •إعداد قصص قصيرة من التاريخ الإسلامي، وعرضها على مائدة الإفطار بهدف إلهام الحضور.

 المداخلة الثالثة:

            •إنتاج مقاطع صوتية قصيرة تحكي مواقف من السيرة النبوية بأسلوب أدبي أو عن طريق الموشن جرافيك.

            •تنظيم برنامج تطوعي يشمل إفطار صائم، توزيع كسوة العيد، أو عيديات تُوزّع في المساجد.

            •عقد جلسات تدبر عن بعد، بعد صلاة الفجر، لمدة 30 دقيقة فقط، لإتاحة الفرصة لجميع المشاركين.

 المداخلة الرابعة:

            •اسم البرنامج: يوم الصدّيق

            •فكرته: تنفيذ أربعة أعمال من حديث النبي ﷺ: (صيام، عيادة مريض، اتباع جنازة، إطعام مسكين).

            •الفئة المستهدفة: طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.

            •آلية التنفيذ:

            •الحضور للمسجد قبل العصر صائمين.

            •إعداد سلال غذائية لتوزيعها (يُحضر كل مشارك صنفاً).

            •أداء صلاة الجنازة في أحد الجوامع، ثم مرافقة الجنازة إلى المقبرة.

            •توزيع الطعام على المحتاجين في الطريق.

            •زيارة مريض في المستشفى أو المنزل.

            •العودة للمسجد قبيل المغرب لتناول الإفطار.

            •أنشطة وألعاب ختامية ثم صلاة العشاء والانصراف.

خلاصة النقاش:

إن العشر الأواخر فرصة ذهبية لا تُعوّض لتعزيز القيم الإيمانية والتربوية لدى الشباب، من خلال الدمج بين العمل الروحي (الاعتكاف، التدبر)، والخيري (الصدقة، الإطعام)، والتفاعلي (التطوع، المنافسات).

نحتاج فقط إلى تصميم برامج قريبة من واقع الشباب، محفّزة لهم، وتراعي اهتماماتهم، مع إشراكهم في التخطيط والتنفيذ لضمان الأثر العميق والاستدامة