الشفرة النوعية لاستثمار الشباب

تقرير تنفيذ لقاء – عن بعد

الشفرة النوعية لاستثمار الشباب

المستضاف

د. عبد الله الطارقي 

تاريخ اللقاء

25- ربيع الأول -1447هــ

نبذة تعريفية

باحث لدى مرشاد لبحوث ودراسات الشباب 

مدة اللقاء 

30 دقيقة

عدد الحضور 

25 مستفيد

وقت اللقاء 

 9:00 – 09:30 م

محاور اللقاء :

1. مكانة الشباب وقيمتهم: الشباب أكبر مما تصفه العلوم وأعظم مراحل العمر.
2. النظرة الإيجابية للشباب: تجاوز النظرة السوداوية ورؤية الشباب كفرصة ومنجز حضاري.
3. الثقة بالشباب: منحهم الثقة لأن التكليف الشرعي يبدأ معهم، وهم قادرون على تحمل المسؤولية.
4. تحمل المسؤولية: لا صلاح للشاب بلا مسؤولية، والمسؤولية مقصد تربوي أساسي.
5. دور المربي: المربي يحتضن الشباب ويوجههم، لا أن يحكم عليهم أو يقسو عليهم.

 

ملخص اللقاء :

المحور الأول: مكانة الشباب وقيمتهم
• الشباب هم قلب الأمة النابض، فهم مرحلة القوة والطاقة والقدرة على الإنجاز.
• جاء في القرآن قوله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً»، والقوة هنا هي مرحلة الشباب.
• التاريخ يشهد أن كثيرًا من القادة والمصلحين والعلماء كانوا في سن الشباب عندما بدؤوا أثرهم: مثل مصعب بن عمير الذي حمل الإسلام إلى المدينة وهو شاب، ومحمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وهو في الحادية والعشرين.
• الشباب ليسوا مجرد “جيل قادم”، بل هم جيل حاضر، مشارك اليوم قبل الغد.
• الخلاصة: إدراك قيمة الشباب يجعلنا نضعهم في مكانهم الصحيح كركيزة للتغيير والنهضة.

المحور الثاني: النظرة الإيجابية للشباب
• كثير من المجتمعات تنظر إلى الشباب نظرة خوف أو قلق: ماذا سيفعلون؟ كيف سيتصرفون؟
• هذه النظرة السلبية تجعل الشباب يعيشون في إحباط ويشعرون أنهم متهمون قبل أن يُثبتوا أنفسهم.
• المطلوب: أن نرى الشباب كـ طاقة خلاقة وفرصة ذهبية، لا كعبء أو خطر.
• الأمم التي نهضت لم تنهض إلا على أكتاف شبابها؛ فالشباب هم المصدر الأهم للأفكار الجديدة ولروح المبادرة والتجديد.
• الخلاصة: تغيير النظرة من “الشباب مشكلة” إلى “الشباب فرصة” يفتح أبوابًا واسعة للإبداع والتطوير.

المحور الثالث: الثقة بالشباب
• الثقة ليست منحة نعطيها متى شئنا، بل هي حق للشباب؛ لأن الله عز وجل كلفهم بالعبادات والتشريعات منذ سن البلوغ.
• لو لم يكونوا قادرين على المسؤولية لما حملوا تكليف الصلاة والصيام وسائر الفرائض.
• الثقة تعني: منحهم مساحة للتجربة، والسماح لهم بخوض التحديات، وتقديم الدعم دون سيطرة خانقة.
• غياب الثقة يولد عند الشاب شعورًا بالنقص والشك في قدراته، بينما وجودها يولد إحساسًا بالجدارة والكفاءة.
• الخلاصة: عندما نثق بالشباب، فإننا نزرع فيهم الثقة بأنفسهم، ونصنع جيلًا قادرًا على المبادرة والعطاء.

المحور الرابع: تحمل المسؤولية
• لا يمكن أن نتحدث عن صلاح الشباب أو نهوضهم إذا لم نغرس فيهم روح المسؤولية.
• المسؤولية تعني: أن يشعر الشاب أن له دورًا في أسرته، في مجتمعه، وفي أمته.
• غياب المسؤولية يجعل الشاب فارغًا، يبحث عن ملء وقته بأي شيء، وقد ينزلق وراء سلوكيات سلبية.
• المسؤولية لا تُلقى فجأة، بل تُدرّب تدريجًا:
• في البيت: إعطاؤه مهام واضحة.
• في المدرسة: إشراكه في الأنشطة.
• في المجتمع: فتح الفرص التطوعية والقيادية أمامه.
• الخلاصة: المسؤولية تجعل الشاب شريكًا في البناء، لا مجرد متلقيًا أو متفرجًا.

المحور الخامس: دور المربي
• المربي هو المفتاح الأساسي لفك شفرة الشباب.
• دوره لا يقتصر على التعليم والتلقين، بل على الاحتواء والإرشاد والتوجيه.
• الشباب بحاجة إلى:
• من يسمعهم أكثر مما يحاكمهم.
• من يحتوي أخطاءهم ليحولها إلى خبرات.
• من يفتح أمامهم أبواب الفرص ويعطيهم مساحات للتجربة.
• القسوة وكثرة اللوم تُغلق قلوب الشباب، بينما الرفق والحوار يفتحها.
• الخلاصة: المربي الناجح هو من يكون للشباب قدوة، وملهمًا، ويدفعهم لاكتشاف أفضل ما في أنفسهم.

النتيجة الجامعة
عندما نجمع:
مكانة الشباب + النظرة الإيجابية + الثقة + المسؤولية + دور المربي
فإننا نمتلك “الشفرة” التي تفك أسرار هذه المرحلة وتحوّل طاقة الشباب إلى إنجاز حضاري وأثر باقٍ.