المعلـــم القيـــــمي

تقرير تنفيذ لقاء – عن بعد

المعلـــم القيـــــمي

المستضاف

أ. سالم يوسف الحسينان.

تاريخ اللقاء

9- شعبان -1446هــ

نبذة تعريفية

دكتوراه في أصول التربية ، مهتم في تربية برعاية وتربية الموهوبين .

مدة اللقاء 

30 دقيقة

عدد الحضور 

25 مستفيد

وقت اللقاء 

 8:00 – 08:30 م

محاور اللقاء :

  1. مفهوم المعلم القيمي
  2. أهمية التعليم القيمي والتحديات التي تواجهه. 
  3. تقييم التعليم القيمي .
  4. هرم تأثير المعلم القيمي . 

ملخص اللقاء :

  1. مفهوم المعلم القيمي هو المعلم الذي لا يقتصر دوره على نقل المعرفة والمعلومات فقط، بل يسعى إلى غرس القيم والأخلاق في طلابه. فهو يركز على بناء شخصية الطلاب وتنمية مبادئ مثل الصدق، الاحترام، المسؤولية، والتعاون، إلى جانب تعليمهم المناهج الدراسية.

 

هذا النوع من المعلمين يكون قدوة لطلابه، حيث يُلهمهم بسلوكياته وأفعاله وليس فقط بكلماته. كما يستخدم أساليب تربوية حديثة تعزز التفكير النقدي والوعي الأخلاقي، مما يساعد الطلاب على أن يصبحوا أفرادًا صالحين وفعّالين في مجتمعهم.





  1. أهمية التعليم القيمي : 

التعليم القيمي هو أساس بناء مجتمع متماسك وأفراد قادرين على اتخاذ قرارات أخلاقية سليمة.  وأهميته تعود إلى : 

  • بناء الشخصية: القيم مثل الصدق، المسؤولية، والتعاون تساعد في تكوين شخصية قوية ومتوازنة.
  • تحقيق التعايش الاجتماعي: عندما يلتزم الأفراد بالقيم، يكون هناك احترام متبادل وسلوكيات إيجابية في المجتمع.
  • تعزيز التفكير النقدي: القيم تساعد الطلاب على التمييز بين الصواب والخطأ واتخاذ قرارات أخلاقية مستنيرة.
  • تحفيز النجاح الأكاديمي والمهني: الطلاب الذين يتحلون بقيم مثل الاجتهاد والانضباط يحققون نجاحًا في دراستهم وحياتهم العملية.
  • حماية الأجيال من الانحرافات السلوكية: غرس القيم منذ الصغر يقلل من انتشار العنف، الغش، والتنمر في المدارس والمجتمع.

التحديات في تعليم القيم على الرغم من أهميته، إلا أن تعليم القيم يواجه عدة تحديات، منها:

  • تأثير التكنولوجيا والإعلام: انتشار المحتوى غير الأخلاقي أو السلبي قد يؤثر على تفكير وسلوك الأطفال والمراهقين.
  • اختلاف المرجعيات الثقافية والاجتماعية: القيم قد تختلف بين المجتمعات، مما يجعل تعليمها تحديًا يتطلب مراعاة التنوع الثقافي.
  • ضعف القدوة في المجتمع: إذا لم يكن هناك نموذج يُحتذى به في البيت أو المدرسة، فقد يجد الطلاب صعوبة في تطبيق القيم.
  • ضغط الأقران والمجتمع: بعض الأطفال يتأثرون بسلوكيات غير أخلاقية بسبب رغبتهم في الاندماج مع أصدقائهم.
  • غياب المناهج التعليمية الفعالة: بعض الأنظمة التعليمية تركز على الجانب الأكاديمي فقط، متجاهلة أهمية تعليم القيم بشكل عملي وتطبيقي.



  1. تقييم التعليم القيمي يعتمد على ثلاث أدوات رئيسية تتيح فهم مدى تأثير القيم على الطلاب وسلوكياتهم. دعونا نلقي نظرة أعمق على كل أداة:

 

  • استبانات التقييم  : 

الاستبانات هي طريقة فعالة لقياس مدى استيعاب الطلاب للقيم وتطبيقهم لها. يتم تصميمها لاستطلاع آراء الطلاب، المعلمين، وأولياء الأمور حول تأثير البرامج القيمية.

 أمثلة على الأسئلة في الاستبانات:

  1. هل تشعر أن المدرسة تشجعك على احترام الآخرين؟
  2. كيف تتعامل مع زميل يطلب منك الغش في الاختبار؟
  3. هل تجد أن دروس القيم تساعدك في اتخاذ قرارات أفضل في حياتك؟
  • الفائدة: تعطي فكرة واضحة عن مدى تأثير التعليم القيمي على الطلاب من خلال آرائهم وتصوراتهم.

 

  • الملاحظة المباشرة : 

الملاحظة المباشرة تعني متابعة سلوكيات الطلاب في بيئتهم الطبيعية، سواء في الفصول الدراسية، الساحات، أو أثناء الأنشطة الجماعية.

 أمثلة على ما يمكن ملاحظته:

  1. هل يتعاون الطلاب مع بعضهم البعض؟
  2. هل يُظهرون احترامًا للمعلمين وزملائهم؟
  3. كيف يتعاملون مع النزاعات والخلافات؟

الفائدة: تعكس السلوك الفعلي للطلاب، وليس فقط ما يقولونه في الاستبانات.





  1. تحليل المواقف الأخلاقية: 

يتضمن إعطاء الطلاب مواقف حياتية حقيقية أو افتراضية وتحليل كيفية تصرفهم أو اتخاذهم للقرارات بناءً على القيم التي تعلموها.

 

أمثلة على مواقف تحليلية:

  1. إذا وجدت محفظة تحتوي على مال في ساحة المدرسة، ماذا ستفعل؟
  2. صديقك يتعرض للتنمر، كيف تتصرف؟
  3. لديك فرصة للغش في الامتحان دون أن يراك أحد، هل ستفعل ذلك؟ ولماذا؟

الفائدة: تكشف عن قدرة الطلاب على تطبيق القيم في مواقف حقيقية، وليس فقط معرفتهم النظرية بها.

  1. تأثير المعلم القيمي: ثلاث ركائز أساسية : 

المعلم القيمي ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مُربٍّ ومُلهم يساهم في تشكيل شخصية الطلاب وبناء مستقبلهم. تأثيره يمتد عبر ثلاثة محاور رئيسية:

  1. تنمية الشخصية: المعلم القيمي يساعد في بناء شخصية متوازنة لدى الطلاب، حيث يعزز لديهم:
  • الوعي الذاتي: فهم أنفسهم واكتشاف قدراتهم.
  • الثقة بالنفس: تشجيعهم على التعبير عن آرائهم وتحمل المسؤولية.
  • تنمية مهارات حل المشكلات: تعليمهم التفكير النقدي واتخاذ القرارات الأخلاقية.
  • تعزيز القيم الأخلاقية: مثل الصدق، المسؤولية، والتعاون، مما ينعكس على سلوكهم في المجتمع.

 

مثال تطبيقي: معلم يشجع طلابه على تحمل المسؤولية من خلال إعطائهم مهام قيادية في الفصل، مما ينمي لديهم روح المبادرة.

 

  1.  التعليم والتوجيه :المعلم القيمي لا يركز فقط على تلقين المعلومات، بل يعمل على توجيه الطلاب نحو التفكير السليم والتصرف الصحيح من خلال:
  1. تحفيز التفكير النقدي: تشجيع الطلاب على التساؤل وتحليل الأمور بدلاً من الحفظ الأعمى.
  2. إعطاء دروس حياتية: ربط المواد الدراسية بالقيم والمواقف الحياتية اليومية.
  3. تنمية مهارات التواصل: تعزيز قدرتهم على التعبير عن آرائهم باحترام والاستماع للآخرين.
  4. دعم الطلاب نفسيًا وعاطفيًا: مساعدة الطلاب على تجاوز التحديات الشخصية والاجتماعية.

 

مثال تطبيقي: معلم يدمج القصص الواقعية في دروسه لتوضيح قيمة مثل “الأمانة”، مما يجعلها أكثر تأثيرًا في نفوس الطلاب.

 

  1. نموذج القدوة :المعلم القيمي هو قدوة حقيقية لطلابه، حيث يتعلمون منه ليس فقط بالكلمات، بل من خلال أفعاله وتصرفاته اليومية.
  1. إذا كان المعلم يحترم الجميع، سيتعلم الطلاب احترام الآخرين.
  2. إذا كان المعلم يعترف بأخطائه، سيتعلم الطلاب ثقافة الاعتذار.
  3. إذا كان المعلم يعمل بجد، سيتعلم الطلاب قيمة الاجتهاد والمثابرة.

 

مثال تطبيقي: معلم يحرص على الالتزام بالمواعيد وعدم التأخر عن الحصص، فيتعلم الطلاب منه الانضباط واحترام الوقت.





             الخلاصة: المعلم القيمي يصنع الفرق!

  • يساعد في تكوين شخصية قوية ومتوازنة للطلاب.
  • يقدم تعليمًا أعمق يربط المعرفة بالحياة والقيم.
  • يكون نموذجًا يحتذى به، حيث يتأثر الطلاب بأفعاله قبل كلماته.