- مقدمة النقاش:
المبادرات الشبابية هي محركات التغيير في المجتمعات! يقودها شباب طموحون يسعون إلى إحداث فرق إيجابي، سواء في مجالات التعليم، البيئة، ريادة الأعمال، أو حتى الصحة النفسية. تتميز بروح الإبداع، والتطوع، والتعاون بين الأفراد لتحقيق أهداف تخدم المجتمع.
هذه المبادرات ليست مجرد أفكار، بل هي مشاريع على أرض الواقع تعزز من دور الشباب كقوة مؤثرة.
- محاور النقاش:
تتمثل أهمية المبادرات الشبابية المبادرات الشبابية لها دور محوري في تنمية المجتمع وتحفيز الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في التغيير. وبعض من أهميتها:
- تعزيز روح المسؤولية: تشجع الشباب على تحمل المسؤولية والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.
- تنمية المهارات القيادية: تمنح الشباب فرصة لتطوير مهارات القيادة، التواصل، وإدارة الفرق.
سؤال ⁉..
كيف نقيس نجاح مبادراتنا ؟
وما هي المؤشرات التي يمكن أن نركز عليها ؟
- مداخلات الأعضاء في النقاش:
المداخلة الأولى :
بدايةً عند قياس نجاح أي مبادرة، برأيي أن هناك ثلاث أمور أساسية يجب التركيز عليها: التأثير والتفاعل والاستدامة. ومهم معرفة أن المبادرات الناجحة لا تُقاس فقط بالأرقام، بل بالأثر الذي تتركه على الأفراد والمجتمع في بعض الأحيان ، بعض المؤشرات:
- المؤشرات السلوكية والقيمية:
- التغير في السلوك: هل لوحظ تغيرًا إيجابيًا في سلوك المستفيدين؟ (مثل التعاون، أو اكتساب عادة القراءة ….).
- تبني القيم: مدى التزام المشاركين بالقيم التي تسعى المبادرة لغرسها (مثل المسؤولية).
- الوعي الذاتي: هل أصبح الشباب أكثر إدراكًا لنقاط قوتهم والعمل على تطويرها؟
- قصص النجاح: وجود أمثلة واقعية لشباب استطاعوا تطبيق ما تعلموه بشكل فعلي.
- المؤشرات المهارية:
- عدد المهارات المكتسبة: مثل التفكير السليم وإدارة الوقت والتواصل الفعّال……
- مستوى التطبيق العملي: إلى أي مدى يستخدم الشباب هذه المهارات في حياتهم اليومية؟
- التحسن في الأداء: هل هناك فرق واضح في أداء الشباب قبل وبعد المبادرة؟
- مؤشرات التفاعل والمشاركة:
- عدد المشاركين: مقارنة العدد المستهدف بعدد المشاركين الفعليين.
- معدل الاستمرارية: ما نسبة الشباب الذين أكملوا البرنامج حتى النهاية؟
- مستوى التفاعل: أثناء الجلسات أو الأنشطة (أسئلة، تعليقات، أو نقاشات).
نقل التجربة: هل بدأ الشباب بنقل المهارات أو القيم التي تعلموها إلى أقرانهم؟
- المؤشرات الاجتماعية والمجتمعية:
- الأثر المجتمعي: هل ساهمت المبادرة في إحداث فرق حقيقي في المجتمع؟
- المشاريع المجتمعية: هل خرجت مشاريع أو أفكار جديدة يقودها الشباب بعد انتهاء المبادرة؟
- التعاون بين المشاركين: هل استمر الشباب في التواصل والعمل معًا بعد انتهاء البرنامج؟
- مؤشرات رضا المستفيدين:
- درجة الرضا العام: استبيانات أو لقاءات أو مجموعات تركيز لقياس رأي المشاركين.
- معدل التوصية: كم من المشاركين ينصح الآخرين بالمشاركة في المبادرة؟
- آراء مباشرة: الاستماع إلى تعليقات الشباب حول نقاط القوة والضعف، فهذه منجم لتحسين المبادرة.
المداخلة الثانية :
اعتقد إن المقاييس وعمقها يختلف بحسب الجهات ونوع البرامج فمثلا الجهات الناشئة يجب أن لا ترهق نفسها برفع سقف المقاييس فتفقد البوصلة او تحبط من النتائج او لا تستطيع القياس.
وكذلك مراعاة أن البرامج التوعوية و القيمية تختلف عن المهارية والمهنية فيجب أن يوضع لكل برنامج ما يناسبه من مقاييس الأثر مع مراعاة القدرة على القياس.
فإن بعض البرامج قياس أثرها سهل وميسر ويكفي فيه معرفة تحسن الوعي والمعرفة من خلال مقياس قبلي وبعدي ..الخ ويكتفى فيه دون الدخول في عمق الأثر
الا من الجهات المتخصصة ، والبعض يحتاج بناء مقاييس خاصة وقد تكون صعبة ومكلفة ،لذلك يجب على الجهات تقييم الوضع ومعرفة القدرات ليكون هناك تدرج وواقعية في بناء المؤشرات والمقاييس تكون واضحة سهلة الفهم تمكن الفريق من العمل عليها وتطبيقها وتحليل نتائجها .
المداخلة الثالثة :
قياس النجاح يعتمد على مخرجات ونتائج وأثر المبادرة.
بينما التفكير في كيف أكون أفضل وكيف أبتكر أكثر يعد جزءًا من تطوير المبادرات المستقبلية وليس تقييم المبادرات الحالية.
- ملخص النقاش :
- كيف نقيس نجاح المبادرات الشبابية :
- تحديد الأهداف .
- وضع مؤشرات واضحة .
- استخدام أدوات قياس .
- التقييم الدوري .
- المراجعة والتحسين .
- ماهي المؤشرات التي يمكن أن نركز عليها :
- نسبة المشاركة والتفاعل .
- الأثر الشخصي على المشاركين .
- الاستدامة والاستمرارية .
- التأثير المجتمعي .
- كفاءة التنفيذ .
ختاماً : يمكننا التأكيد على أن قياس المبادرات الشبابية يمثل أداة حيوية لتقييم أثرها واستدامتها، مما يساعد في تحسينها وتعزيز فعاليتها. إن القياس الدقيق للمبادرات يساهم في توجيه الموارد بذكاء، وضمان تحقيق الأهداف المرجوة، إضافةً إلى تعزيز ثقة الجهات الداعمة والمجتمع في هذه المبادرات.
كما أن تبني معايير واضحة ومؤشرات أداء دقيقة يساعد على تحفيز الشباب لمواصلة الابتكار والإبداع في مشاريعهم، مما يسهم في تنمية المجتمع بشكل مستدام. لذا، فإن الاستثمار في تطوير أدوات القياس والتقييم ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو مفتاحٌ لنجاح واستدامة المبادرات الشبابية على المدى البعيد.