تقرير تنفيذ حلقة نقاش

تغيير عـــادات وسلـــوكيات مرحـــلة الشباب 

  • مقدمة النقاش:

تغيير عادات وسلوكيات مرحلة الشباب: خطوة نحو النمو والإبداع! 

مرحلة الشباب مليئة بالطاقة والطموح، لكنها تترافق أحيانًا مع عادات وسلوكيات قد تحتاج إلى تعديل أو تطوير. تغيير العادات والسلوكيات ليس بالأمر السهل، ولكنه ضروري لتحقيق حياة متوازنة ومليئة بالإنجازات . 

  1. محاور النقاش:

كمربي لمرحلة الشباب . 

سؤال ؟! ماهي أفضل الممارسات التي تساهم في تغيير سلوكيات وعادات الشباب ؟ . 

  1. مداخلات الأعضاء في النقاش:

المداخلة الأولى : 

  1. القدوة ..
  2. ⁠التفهّم لطبيعة المرحلة ..
  3. ⁠الارتقاء بالهمّة والاهتمامات ..

هي من أفضل الممارسات التي في تغيير سلوكيات وعادات لمرحلة الشباب . 

المداخلة الثانية : 

فيما يتعلق بتكوين العادات الإيجابية وردم السلبية منها؛ فأعتقد أن ذلك من أنجح ما يصبو له العامل مع الشباب؛ ذلك أنه تلك العادات هي من تحدد له طريق سيره ونجاحه في حياته وإن ضعف الرقيب أو نقص الحافز.

ومن الوسائل النافعة في فتح باب تكوين العادات الإيجابية؛ أن يخوض الشاب تجربة فاعلة في تلك العادة المراد تكوينها فيه.

كثير من العادات الإيجابية يراها الشاب جميلة ويتمنى لو تمثلها واعتادها ؛ إلا أنه يراها في سحابة مرتفعة صعبة المنال.

فمن الوسائل النافعة أن تمطر عليه تلك السحابة بشيء من لذتها = بأن تقرّب إليه فيعيشها ويلمسها بقرب من الممارس والمربي؛ ثم بعد ذلك تأتي خطوات تكوين العادات (وينصح بقراءة كتاب العادات الذرية) للعاملين مع الشباب. 

فتعال معي مثلًا في تكوين عادة القراءة لدى الشباب؛ فالإجراء العملي لتلك القاعدة أن يخرج مجموعة من المشاركين المراد تكوين عادة القراءة لهم في معسكر قرائي، ويدور جميع أنشطة ذلك المعسكر على القراءة؛ فمن دورة تأسيسية، ومن قراءة حرة وتسجيل فوائد، ومن تلخيص فكرة، وهكذا…

والهدف: أن يخرج المشارك وقد أيقن بأن القراءة ليست بتلك الصعوبة البالغة؛ بله أنه قد ذاق من طعم حلاوتها مما يزيد احتمالية تعلقه بتلك العادة.

المداخلة الثالثة :

 أول خطوة لحل مشاكل السلوك هو فهم دوافع السلوك، وعلينا أن نعرف أن قبل الدافع هناك حاجة نفسية .

والحاجة هي عبارة عن شعور بنقص يحتاج لإشباع فيأتي الدافع يصدر سلوك هذا السلوك هدفه اشباع الحاجة النفسية .

ويقال أيضا أن كل السلوكيات المزعجة لها دوافع ايجابية يجب ان نفهمها 

ملخص ذلك: فهم دوافع السلوك أهم و أول مراحل تعديل وتغيير السلوك.

  • ملخص النقاش : 

 طرق تساعد المُربي في تغيير عادات الشباب: بناء أساس قوي للمستقبل! 

دور المُربي أساسي في مساعدة الشباب على تغيير عاداتهم وبناء سلوكيات إيجابية تعزز من تطورهم الشخصي والاجتماعي. تغيير العادات ليس بالأمر السهل، لكنه يصبح ممكنًا إذا استخدم المُربي الأساليب الصحيحة التي تتناسب مع احتياجات الشباب وتطلعاتهم. 

طرق فعّالة لمساعدة المُربي في تغيير عادات الشباب:

1. التواصل الفعّال والمفتوح:

ابدأ ببناء علاقة قائمة على الثقة مع الشباب.

استمع لمشكلاتهم وتحدياتهم بصدر رحب دون إصدار أحكام.

2. فهم أسباب العادات السلبية:

اسأل نفسك: لماذا يمارس الشباب هذه العادة؟ هل هي بسبب الضغط النفسي، الملل، أو تأثير الأقران؟

بمجرد فهم الأسباب، يصبح من السهل توجيههم نحو بدائل إيجابية.

3. وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق:

ساعد الشباب على تحديد أهداف صغيرة يمكنهم تحقيقها بسهولة.

مثال: “بدلًا من قضاء 4 ساعات على الهاتف، ابدأ بتقليلها إلى ساعتين يوميًا.”

4. تقديم القدوة الحسنة:

الشباب يتعلمون بالسلوك أكثر من الكلمات. كن نموذجًا يُحتذى به في ممارسة العادات الإيجابية.

إذا كنت تريد منهم القراءة، شاركهم قراءة كتاب مثير للاهتمام.

5. تشجيع التغيير التدريجي:

لا تطلب منهم تغيير كل شيء دفعة واحدة. ركّز على عادة واحدة في البداية.

التغيير التدريجي يزيد من احتمالية الالتزام بالعادات الجديدة.

6. استخدام التحفيز والتشجيع:

امدحهم على كل خطوة صغيرة ينجحون فيها.

استخدم عبارات مشجعة مثل: “أحسنت! أنت على الطريق الصحيح.”

7. تقديم بدائل إيجابية:

بدلاً من التركيز على العادات السلبية، اقترح بدائل ممتعة.

مثال: إذا كانوا يقضون وقتًا طويلًا على الألعاب الإلكترونية، اقترح أنشطة رياضية أو ورشًا تفاعلية.

8. خلق بيئة محفزة:

اجعل البيئة المحيطة تدعم العادات الإيجابية.

مثال: إذا كنت تريد تشجيعهم على الدراسة، وفر مكانًا هادئًا ومريحًا.

9. تنظيم جلسات جماعية:

الشباب يحبون العمل في مجموعات. قم بتنظيم جلسات نقاش أو ورش عمل جماعية لدعم التغيير.

المجموعات تساعدهم على تبادل الخبرات وتشجيع بعضهم البعض.

10. استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي:

شجعهم على استخدام تطبيقات تتبع العادات أو مشاهدة محتوى ملهم على الإنترنت.

اقترح عليهم قنوات يوتيوب أو بودكاست تتحدث عن تطوير الذات.

11. التحلي بالصبر والاستمرارية:

تغيير العادات يتطلب وقتًا، لذلك كن صبورًا.

استمر في التوجيه والدعم حتى تظهر النتائج المرجوة.

أمثلة على التغيير الممكن:

عادة سلبية: السهر لوقت متأخر.

الحل: شجعهم على النوم مبكرًا تدريجيًا مع وضع روتين مريح قبل النوم.

عادة سلبية: إدمان الألعاب الإلكترونية.

الحل: خصص وقتًا محددًا للألعاب، وشجعهم على ممارسة الرياضة أو تعلم مهارة جديدة.

خاتمة:

دور المُربي في تغيير عادات الشباب لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل تقديم الدعم النفسي والإلهام. بالتواصل الجيد، التخطيط المحكم، والتحفيز المستمر، يمكن للمُربي أن يساعد الشباب على بناء عادات إيجابية تقودهم نحو مستقبل مشرق.