• مقدمة النقاش:

تُعَدُّ القصص التربوية من الأدوات التعليمية الفعّالة في مرحلة الطفولة، حيث تسهم في تنمية مهارات الطفل وتعزيز قيمه وسلوكياته حيث تعزز النضج النفسي والعاطفي: تساعد القصص الأطفال على فهم مشاعرهم والتعبير عنها، بالإضافة إلى فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها، مما يسهم في بناء شبكة علاقات صحية مع من حولهم . 

  1. محاور النقاش:

تُحفِّز القصص الأطفال على التفكير الإبداعي والناقد، من خلال تخيل الشخصيات والأحداث، والتساؤل عن مجريات القصة، مما يعزز من قدراتهم على التفكير النقدي واتخاذ القرارات.

سؤال : القصص التربوية من الطرق المُناسبة لمرحلة الطفولة ؛ كمُربى لمرحلة الطفولة كيف يتم انتقاء القصص التربوية في البرامج ؟!

  1. مداخلات الأعضاء في النقاش:

المداخلة الأولى :

القصص التربوية الموجهة للأطفال هي أحد الوسائل الفعالة والتربوية التي تسهم في تكوين وتطوير شخصية الطفل وتسهم ايضاً في تربيته وتعليمه، حيث يكتسب الطفل القيم الاجتماعية وتتشكل معارفه واتجاهاته وينعكس ذلك على سلوكه و على من حوله بشكل عام، خاصة أن القصص بأنواعها  المتنوعة تحمل قيمًا معينة تُغرس في الأطفال من خلال تصوّرهم لمُجريات الأحداث والوقائع والشخصيات فيها.

لذلك لابد من مميزات ومعايير  لاختيار القصة المناسبة للأطفال منها : 

• أن تكون ذات  هدف تربوي واضح، 

• أن تكون القصة واضحة المعاني سهلة، 

• أن تكون القصة متماسكة الأجزاء والأحداث، 

• أن تكون القصة مناسبة لفهم الطفل وعمره

• أن يكون الحوار في القصة جذابًا وسهلًا.

المداخلة الثانية : 

هذه المبادرة تعزز أهمية القصص، تمت كتابة قصصها مع خبراء لتعزيز الهوية لدى الأطفال.. وضعت على شكل بودكاست  صوتي فقط كي يسمعوا لها دون مؤثرات بصرية.. وهذا مقصود.

تخيلوا أثرها:

▪لغويا عليهم كيف ستحسن لغتهم.

▪قيميا كيف ستؤثر عليهم طريقة الحوار الجذاب، وطريقة سرد القصص.

الرابط : https://podcasters.spotify.com/pod/show/wasn?s=08 

            المداخلة الثالثة : 

من المهم في انتقاء القصص التربوية  : 

1.أن تكون هادفة . 

2.وذات هدف تربوي قيمي. 

3.ومراعاة العمر المناسب.  

4.وأن تكون ايجايية المحتوى. 

5.تنمية الخيال لدى الطفل . 

6.وفي مراحل الطفولة المبكرة مراعاة القصص ذات التشكيل بالحركات 

والمكتوبة بخط النسخ الواضح وليس الخطوط الأخرى التي يصعب على الطفل قراءتها وتهجيها .

7.والقصص التفاعلية  بالصورة والصوت ممتازة جدا وجذابة للطفل. 

8.ومن الجيد إثراء البرامج التربوية بالقصص الايمانية كقصص القرآن والسيرة النبوية وقصص الأنبياء والصحابة والصحابيات.

            المداخلة الرابعة  :

في كثير من الاحيان تكون بداية القصص مع الطفل  من رسمه للشخصيات او للتعبير عن ما يشعر به لنحاول ان نتحاور معه و نخلق قصه تترابط بالرسومات التي رسمها على الورقة و تكون هي اول و اجمل قصة هو مؤلفها نحتفظ بها له حتى يكبر وهناك طرق كثيره للاحتفاظ بالبدايات القصصية للأطفال .

                                     ((كل تجربة بسيطة كانت قصة عظيمة ))

المداخلة الخامسة : 

اختيار القصص أنها تحقق الأهداف التعليمية  للبرنامج. 

ماهي الأهداف التعليمية التي نرغب في تحقيقها من خلال القصة؟!. هل هو مهارة ام قيمة أم مفهوم  ،اختيار القصص التي تحتوي على قيم وأخلاق إيجابية وتحل مشكلة سلوكية متفشيه مثلا  وذلك بطريقة مشوقة وغير مباشرة. من الافضل  أن تثير  القصة خيال الأطفال ،أو تجعلهم يشاركوا ويتفاعلوا معها  (بطرح أسئلة، أو نجعلهم يتخيلوا  نهايات مختلفة للقصة، أو القيام  بتمثيلها ولعب الأدوار )

عن تجربة القصة ولم تحقق الهدف يتم تغييرها أو دراسة وتحليل  أسباب عدم تحقيقها للهدف.

  • ملخص النقاش : 

 اختيار القصص التربوية المناسبة للأطفال يتطلب مراعاة عدة معايير لضمان تحقيق الفائدة التعليمية والترفيهية. فيما يلي بعض الطرق المناسبة لاختيار القصص التربوية لمرحلة الطفولة:

  1. مراعاة الفئة العمرية:

يجب اختيار القصص التي تتناسب مع عمر الطفل، حيث تختلف اهتمامات وقدرات الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة.

على سبيل المثال، الأطفال في سن 2-5 سنوات يفضلون القصص القصيرة والمصورة، بينما الأطفال الأكبر سناً يمكنهم التعامل مع حبكات أكثر تعقيداً.

  1. تحديد القيم التعليمية والأخلاقية:

يجب أن تحمل القصة قيمًا تربوية مثل الصدق، التعاون، الاحترام، والشجاعة، لتعزيز شخصية الطفل وتوجيه سلوكياته.

من المهم أن يكون المحتوى التعليمي جزءًا لا يتجزأ من القصة، دون أن يشعر الطفل بأنه يتعلم بطريقة تقليدية.

  1. اختيار اللغة والأسلوب المناسب:

يجب أن تكون اللغة المستخدمة في القصة بسيطة وسهلة الفهم بالنسبة للطفل، مع استخدام مفردات تناسب عمره.

الأسلوب السردي الجذاب والمشوق يجعل القصة أكثر إثارة وجاذبية للطفل، مما يحفزه على الاستماع والمشاركة.

  1. الرسوم التوضيحية والجودة الفنية:

تلعب الرسوم التوضيحية دورًا محوريًا في جذب انتباه الطفل وتعزيز فهمه للنص.

يجب أن تكون الرسومات ملونة وجذابة، وتدعم محتوى القصة بشكل فعال.

  1. محتوى القصة وتماسكها:

يجب أن تكون القصة متماسكة الأجزاء والأحداث، مع تسلسل منطقي يسهل على الطفل متابعته وفهمه. يجب أن تكون القصة واضحة المعاني وسهلة الأسلوب، مع تجنب التعقيدات التي قد تربك الطفل.

  1. توافق القصة مع اهتمامات الطفل:

من المهم اختيار القصص التي تتوافق مع اهتمامات الطفل، مما يزيد من استمتاعه بالقراءة ويحفزه على الاستمرار.

وختاماً : باتباع هذه المعايير، يمكن اختيار القصص التربوية التي تساهم في تنمية مهارات الطفل وتعزيز قيمه بشكل فعال.