الكوتشنج والمقاييس الشخصية في البرامج الشخصية

تقرير تنفيذ لقاء – عن بعد
الكوتشنج والمقاييس الشخصية في البرامج الشبابية
المستضاف
د. وليد عبد الله الوليدي
تاريخ اللقاء
14- ذي القعدة -1446هــ
نبذة تعريفية
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد وكذلك المشرف العام على الحلول المبتكرة، وخبير ومستشار في التطوير الاستراتيجي ومدرب و كوتش معتمد دولي وكذلك موجه، في عدد من المقاييس الشخصية.
مدة اللقاء
45 دقيقة
عدد الحضور
40 مستفيد
وقت اللقاء
9:00 – 9:45 م
محاور اللقاء :
- المحور الأول : الفرق بين المستشار والمعالج النفسي والمرشد و الموجة و الكوتش.
- المحور الثاني : ما أهمية الكوتشنج .
- المحور الثالث : أهمية المقاييس الشخصية في البرامج الشبابية .
ملخص اللقاء :
- المحور الأول: الفرق بين المستشار، المعالج النفسي، المرشد، الموجّه، والكوتش
- المستشار: يقدم حلولاً مباشرة بناءً على خبرته في مجال معين. عادةً يخبرك بما يجب فعله بناءً على معلومات وتحليل. مثال: مستشار وظيفي يقترح عليك وظيفة مناسبة.
- المعالج النفسي: يعمل على معالجة اضطرابات نفسية أو عاطفية مثل القلق والاكتئاب. يعتمد على أدوات علاجية متخصصة ويركز غالباً على الماضي والطفولة والجروح النفسية.
- المرشد النفسي: يوجه الشخص لفهم ذاته واتخاذ قرارات مناسبة لحياته الأكاديمية أو الاجتماعية، وغالباً يكون دوره وقائيًا وتوجيهيًا.
- الموجّه : شخص ذو خبرة يشاركك تجاربه الخاصة ليساعدك على النمو في مجال معين، سواء مهني أو حياتي. هو أشبه بمن يمسك بيدك ويرشدك في طريق قد سار فيه من قبلك.
- الكـوتش (المدرب الشخصي): لا يعطيك إجابات، بل يساعدك على اكتشافها بنفسك. يطرح أسئلة عميقة تجعلك أكثر وعيًا بأفكارك، ويدعمك في وضع أهداف واضحة وخطة للوصول لها. يركز على الحاضر والمستقبل، وعلى تمكينك لا إرشادك.
- المحور الثاني: ما أهمية الكوتشنج؟
تعريف الكوتشنج:
الكوتشنج هو عملية تشاركية وتفاعلية، تتم بين الكوتش (المدرب) والمستفيد (المُتدرّب أو العميل)، تهدف إلى تمكين الفرد من اكتشاف قدراته الكامنة، وتحديد أهدافه بوضوح، ثم دعمه في تصميم خطط عملية واقعية تساعده على الوصول إلى هذه الأهداف.
تعتمد هذه العملية على الحوار البنّاء وطرح أسئلة عميقة تُحفّز التفكير، وتُساعد الشخص على رؤية الأمور من زوايا جديدة، وتوسيع وعيه الذاتي، وتحمُّل مسؤولية قراراته وخطواته.
أهمية الكوتشنج:
- تحقيق الأهداف بشكل أسرع وأكثر وضوحًا:
من خلال الجلسات، يتعلّم الفرد كيف يحدّد أهدافه بدقة، ويربطها بقيمه الشخصية، مما يزيد من دافعيته ويجعله أكثر التزامًا بخططه. هذا الوضوح يُختصر الكثير من الوقت والجهد، ويُوجّه الطاقة نحو العمل الفعّال.
- زيادة الوعي الذاتي وفهم العوائق الداخلية:
الكوتشنج لا يركّز فقط على الأهداف، بل يساعد الشخص على النظر داخله، وفهم أنماط التفكير والمشاعر والسلوكيات التي قد تعرقل تقدّمه. هذا الوعي يُعدّ خطوة أساسية لأي تغيير حقيقي ومستدام.
- تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز اتخاذ قرارات واثقة:
عبر دعم الكوتش، يبدأ الفرد في رؤية قدراته وإمكاناته الحقيقية، ويتعلم كيف يتّخذ قراراته بناءً على قيمه وأولوياته، مما يُقلّل من التردد والتشتت، ويُعزّز الشعور بالثقة.
- تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي:
من خلال الحوار والسؤال، يكتشف المستفيد حلولًا جديدة لمشكلاته، ويكتسب أدوات عقلية تساعده على تجاوز التحديات بطرق مبتكرة، بعيدًا عن الأساليب التقليدية أو التلقائية.
الانتقال من التردد والضياع إلى الإنجاز والتمكين:
الكوتشنج يساعد على كسر دوائر الشك والركود، ويمنح الشخص دفعة داخلية للانتقال من حالة “أنا لا أعرف ماذا أفعل” إلى “أنا أستطيع أن أبدأ الآن”. إنها رحلة من الغموض إلى الوضوح، ومن السكون إلى الحركة
- المحور الثالث: أهمية المقاييس الشخصية في البرامج الشبابية
- ما المقصود بالمقاييس الشخصية؟
المقاييس الشخصية هي أدوات علمية تستخدم لتقييم مجموعة من السمات والميول والقدرات النفسية والسلوكية لدى الأفراد، مثل: أنماط الشخصية، أساليب التفكير، الذكاءات المتعددة، الدوافع، القيم، أساليب التعلم، والأنماط القيادية.
تُستخدم هذه المقاييس في البرامج التنموية والتربوية لتوفير فهم أعمق للشباب، مما يساعد على توجيههم بشكل يناسب خصائصهم الفردية.
- لماذا نستخدم المقاييس الشخصية في البرامج الشبابية؟
- فهم أعمق للفروق الفردية:
كل شاب يختلف عن الآخر في أسلوب تفكيره، ودوافعه، وطريقة تعلّمه. استخدام المقاييس يُساعد القائمين على البرامج على اكتشاف هذه الفروقات وفهمها بشكل علمي، مما يُمكّنهم من تقديم محتوى يناسب احتياجات كل فئة.
- تصميم برامج مخصصة وأكثر فاعلية:
عندما يتم التعرف على خصائص المشاركين في بداية البرنامج، يمكن تصميم الأنشطة والورش بناءً على نقاط القوة والاهتمامات. هذا يُسهم في رفع التفاعل، وزيادة الشعور بالانتماء، وتحقيق نتائج أفضل.
- توجيه الشباب نحو مسارات تناسبهم:
من خلال نتائج المقاييس، يمكن مساعدة الشباب على اكتشاف ميولهم الأكاديمية والمهنية، مما يُسهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا حول مستقبلهم الدراسي أو الوظيفي.
- تعزيز الوعي الذاتي لدى الشباب:
عندما يطّلع الشاب على نتائج مقياسه، يبدأ في فهم نفسه أكثر: لماذا يتصرّف بهذه الطريقة؟ ما نقاط قوته؟ ما الأمور التي تحتاج إلى تطوير؟ هذا الوعي يُعزز النضج الشخصي، ويزيد من قدرته على إدارة حياته بفعالية.
- تطوير العلاقات داخل المجموعات الشبابية:
فهم أنماط الشخصيات المختلفة يساعد في تقبّل الآخر، ويُقلّل من الصراعات داخل الفرق. كما يُسهم في تحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي، خصوصًا في الأنشطة التعاونية والمشاريع.
- أمثلة على بعض المقاييس المستخدمة:
- مقياس MBTI (أنماط الشخصية).
- مقياس DISC (السلوك والتواصل).
- مقياس الذكاءات المتعددة.
- مقياس القيم الشخصية.
- مقاييس أساليب التعلّم.
- خلاصة:
استخدام المقاييس الشخصية في البرامج الشبابية ليس رفاهية، بل ضرورة تربوية وتنموية، لأنها تُحوّل البرنامج من “برنامج عام” إلى “برنامج موجه”، ومن التفاعل العشوائي إلى التفاعل الهادف المبني على معرفة علمية دقيقة. إنها أداة للتمكين، وبوابة للفهم، ومنطلق لبناء جيل أكثر وعيًا بذاته وبالآخرين.