• مقدمة النقاش:

في زمن أصبحت فيه التقنية جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليومية، بات من الضروري أن نفكر في كيفية توظيفها بشكل إبداعي يخدم مبادراتنا الشبابية، ويُعزز من أثرها.

فالتقنية ليست مجرد أدوات بل هي وسائل لصناعة التأثير، وتوسيع نطاق الوصول، وخلق تفاعلٍ حقيقي مع فئة حيوية ومؤثرة في المجتمع.

في هذا النقاش، نفتح المجال لتبادل الأفكار حول كيفية استثمار التقنية لجذب الشباب وتسهيل التواصل والتفاعل معهم .

  1. محاور النقاش:
  2. ما الذي يجذب الشباب تقنيًا؟

– أي محتوى أو منصات تستهويهم؟ ولماذا؟

            2.كيف نخلق تفاعلًا مستمرًا؟

– هل المسابقات كافية؟ أم نحتاج لتجارب أعمق؟

            3.ما الأدوات التقنية الأنسب؟

– تجاربكم مع أدوات مثل Kahoot – Notion – Google Forms وغيرها.

            4.هل التقنية تصنع أثرًا حقيقيًا؟

– كيف نقيس التفاعل والنتائج؟ وما التحديات؟

            5.ما مستقبل استخدام التقنية في المبادرات؟

– هل نخطط لتجارب مبتكرة قادمة؟ وما الخطوة التالية؟

            6.سؤال ختامي مفتوح:

– ما فكرتك الحُلم لتوظيف التقنية في مبادرة شبابية ملهمة؟

  • مداخلات الأعضاء في النقاش:

 المداخلة الأولى:

يمكن استثمار تطبيقات الألعاب التعليمية مثل Kahoot وQuizizz وWordwall لتنفيذ مسابقات رمضانية أو ثقافية، تتمحور حول مواضيع دينية، سيرة نبوية، أو حتى قيم مجتمعية.

يتم تقسيم الشباب إلى فرق، وتُعرض الأسئلة بطريقة مرئية وحماسية في لقاءات حضور أو عن بُعد، وتُخصص جوائز تحفيزية أسبوعية.

ميزة هذه الطريقة:

            •تنافسية ممتعة

            •سرعة تجاوب الشباب معها

            •يمكن تكرارها بشكل يومي أو أسبوعي بسهولة

 المداخلة الثانية:

إنشاء محتوى رقمي قصير (30 – 90 ثانية) على هيئة فيديوهات “ريلز” أو “موشن جرافيك” يحمل رسائل تربوية أو توعوية موجهة للشباب، بلغة سهلة وتصميم عصري.

يمكن مشاركة هذه الفيديوهات على TikTok وInstagram وYouTube Shorts.

أفكار للمحتوى:

            •مقتطفات من سيرة النبي ﷺ بأسلوب قصصي

            •“قصة آية” من القرآن مع شرح تطبيقي

            •مقاطع تمثيلية شبابية لمواقف حياتية ورسائل إيمانية

المداخلة الثالثة:

استخدام أدوات مثل:

            •           Google Forms لتسجيل المهام والإنجازات اليومية

            •           Trello أو Notion لتقسيم الأنشطة ومتابعة التقدم

            •           Telegram Bots أو WhatsApp Broadcasts لإرسال التذكيرات والمحتوى اليومي

يُعين من كل مجموعة شاب مسؤول عن جمع النقاط أو المهام المنجزة، مما يعزز حس المسؤولية والعمل الجماعي.

 المداخلة الرابعة:

تنظيم جلسات Instagram Live أو YouTube Live مع ضيوف مميزين (دعاة – مؤثرين شبان – مدربين) يتم فيها مناقشة مواضيع تلامس واقع الشباب:

“كيف أعيش رمضان بروح؟” – “الشغف والعمل في ضوء القيم” – “قصة نجاح ملهمة”.

يُفتح المجال للأسئلة الحية والتفاعل المباشر.

 المداخلة الخامسة:

في حال كانت المبادرة ميدانية وبها دعم تقني، يمكن إدخال تجربة الواقع المعزز AR لعرض سير الصحابة أو القصص القرآنية على الجدران أو عبر تطبيقات الهاتف.

أو تجهيز غرفة بسيطة للواقع الافتراضي VR تُحاكي مثلاً: رحلة الهجرة، أو دخول مكة، أو الحج.

تجربة غامرة تعلق في ذاكرة الشباب وتُرسّخ المفاهيم.

 المداخلة السادسة:

إنشاء بودكاست قصير (5 – 7 دقائق) يُنشر يوميًا أو أسبوعيًا على منصات مثل Spotify أو Apple Podcast.

يكون بأسلوب شبابي، فيه حكاية، فكرة أو تأملات رمضانية بلغة عصرية.

اقتراح عناوين:

            •“بينك وبين الله”

            •“قصة غيرتني”

            •“سيرة من نور”

 المداخلة السابعة:

طباعة رموز QR تفاعلية ووضعها في المساجد، الأحياء، المقاهي الشبابية، تقود لمقاطع فيديو، تحديات رمضانية، أو صفحات تطوعية.

تشكل عنصر جذب بصري وتُشعل الفضول للمشاركة.

المداخلة الثامنة:

بناء منصة بسيطة أو استخدام Google Sites تحتوي على:

            •           أنشطة يومية

            •           تقييمات ذاتية

            •           تحديات ومهام تطوعية

            •           نقاط وتحفيز مستمر

يُقسَّم الشباب إلى مجموعات ويتابع المشرفون التفاعل والأداء من خلال المنصة.

الخاتمة:

إن التقنية لم تعد مجرد أداة، بل أصبحت وسيلة أساسية للوصول إلى قلب وعقل الشباب، فإذا تم توظيفها بإبداع، فإنها تُحوّل المبادرات إلى تجارب ملهمة لا تُنسى.

من المهم أن نُفكر دائمًا في التقنية لا كخدمة فقط، بل كجسر للتأثير والتواصل الحقيقي.

فهل نبدأ اليوم بإعادة تصميم برامجنا لتُلامس عالم الشباب الرقمي؟