- مقدمة النقاش:
“مع تغلغل الأجهزة في يوميات أبنائنا وارتباطهم المفرط بمحتوى سطحي أو مخل، كيف يمكننا كسر هذا التعلق، وتنظيف ذاكرتهم الذهنية، وتوجيه تفكيرهم نحو الوعي السليم .
لكن السؤال الذي نطرحه في هذا النقاش:
حين تصبح الأجهزة مربياً صامتاً تتشكل العقول بلا وعي ، فكيف نعيد بناء فكر أبنائنا ؟
- محاور النقاش:
ماهي أثر الشاشات على الوقت
- كيف يقضي الإنسان يومه؟ وأين يضيع وقته دون أن يشعر؟
المحتوى: جودة أم كمية؟
- ما الفرق بين المحتوى العميق والمحتوى السطحي؟
- كيف نميز بين ما يفيد وما يضر؟
العالم الحقيقي مقابل العالم الافتراضي
- ما الذي يمكن أن نخسره إذا اكتفينا بالعالم الرقمي؟
- كيف نبني علاقات قوية خارج الإنترنت؟
الصحة الجسدية والنفسية
- أثر الاستخدام المفرط للأجهزة على النوم، النظر، والمزاج.
الوعي الإعلامي والنقدي
- كيف نتأكد أن ما نشاهده أو نقرأه صحيح؟
- من المستفيد من المحتوى الذي يُعرض علينا؟
الهوايات البديلة
- ماذا يمكن أن نفعل في أوقات الفراغ بعيدًا عن الشاشات؟
- قصص نجاح لأشخاص ركزوا على مهاراتهم بدل إضاعة الوقت.
المسؤولية الرقمية
- كيف نستخدم الأجهزة لنفيد أنفسنا والآخرين؟
- القوانين والآداب التي يجب مراعاتها على الإنترنت
- مداخلات الأعضاء في النقاش:
المداخلة الأولى:
من تجربه إليكم الخطوات العملية :
- اولاً: اللجوء الى الله وطلب منه العون والمدد والدعاء لهم بان يحفظهم من كل شر .
- ثانياً : الرقابة والمتابعة لهم .
- ثالثاً : تحديد وقت للاستخدام الأجهزة الالكترونية.
- رابعاً : اشغالهم بالخير وبالساعات التطوعية .
- خامساً : اشغالهم الكثير بالبناء المنهجي واشعارهم بان وظيفته الحقيقية انه طالب علم ولا ينتهي هذه الوظيفة الا بحفظ القرآن وضبطه و حفظ السنه النبوية .
المداخلة الثانية:
تجربتي مع تقليل تعلق الأبناء بالأجهزة:
- 1. الإكثار من الأنشطة غير الإلكترونية: حفظ ٥ أسطر من القرآن، المشي والتشميس ١٠ دقائق، المساعدة في أعمال المنزل، الواجبات المدرسية، التحفيظ، والاشتراك في الأندية بين فترة وأخرى.
- عدم إظهار العداء للألعاب الإلكترونية؛ أحيانًا أشاركهم اللعب لتقليل التوتر والرفض الخفي.
- تجربة لفتت انتباهنا: أجرينا مسابقتي حفظ، الأولى في الوضع المعتاد والثانية بعد منع الأجهزة ٣ أيام… النتيجة كانت مذهلة: تحسن الحفظ، اختفاء السواد تحت العينين، نوم كافٍ، اجتماع عائلي على الوجبات، وزيادة الضحك والمرح. هذه التجربة ساعدتهم على الاقتناع بخطورة الإفراط في الأجهزة.
- ترسيخ القناعات عبر حوارات ودية غير مباشرة عن أضرار الإلكترونيات، ومع تكرار النقاش صاروا يضيفون بأنفسهم أضرارًا جديدة، مما عزز وعيهم وقبولهم للطرح.
المداخلة الثالثة :
- 1. القدوة أولًا : نستخدم التقنية بوعي أمامهم.
- تغذية العقول : توفير كتب، أنشطة، وحوارات تثري التفكير.
- تجارب واقعية : رحلات، زيارات، ومهام حياتية تبني الخبرة.
- التوازن الزمني : وقت محدد للشاشات، ووقت أكبر للأنشطة الحية.
- الوعي النقدي : تعليمهم تحليل المحتوى وعدم تصديق كل ما يُرى.
- القناعات الذاتية : الوصول لإدراكهم بخطورة الإفراط بدل فرض المنع.
المداخلة الرابعة:
- الحوار الندي لا الوعظي
- المراهق لا يستجيب للأوامر المباشرة بقدر ما يستجيب للنقاش المتكافئ.
- استخدمي أسلوب “ما رأيك أنت؟” بدلًا من “افعل ولا تفعل”.
- مثال: بدل قول “لا تشاهد هذا المحتوى”، قولي “كيف تشوف أثر هذا الفيديو على قيمك؟”.
- بناء الهوية والقيم
- ساعديه على فهم من هو، وما أهدافه في الحياة.
- شجعيه على كتابة “رؤية شخصية” أو “قائمة قيمه الأساسية”.
- مثال: “أنا شاب أحترم وقتي، أساعد الآخرين، وأسعى لتطوير نفسي”.
- تطوير التفكير النقدي
- لا تحجبي عنه كل شيء، بل علميه أن يفرز ويحلل.
- اسأليه: “هل هذه المعلومة موثوقة؟ من المستفيد من نشرها؟”.
- شجعيه على التحقق من الأخبار قبل تصديقها.
- دمجه في أنشطة واقعية
- اجعليه يشارك في العمل التطوعي، الأنشطة الرياضية، أو مشاريع صغيرة.
- هذه الأنشطة تمنحه شعورًا بالإنجاز أقوى من التفاعل على السوشيال ميديا.
- توجيه اهتمامه للمحتوى الراقي
- اعرضي له قنوات، بودكاست، أو كتب تناسب اهتماماته وتوسع أفقه.
- مثال: إذا يحب التكنولوجيا، أرشديه لمصادر عن الذكاء الاصطناعي أو البرمجة بدل المقاطع التافهة.
- تقليل وقت الشاشة بالاتفاق لا بالفرض
- اتفقوا على ساعات محددة، وكونوا قدوة كعائلة.
- اشرحي له أثر الإفراط في الأجهزة على الدماغ والعلاقات.
- تعزيز مهارات الحياة
- علميه مهارات عملية: إدارة المال، مهارات التواصل، حل المشكلات.
- اجعليه يتدرب على اتخاذ قرارات صغيرة بنفسه، لتتطور ثقته بنفسه.
- الإلهام عبر القدوات الحقيقية
- شاركيه قصص شباب ناجحين في مجالات متنوعة (رياضة، علم، فن).
- مثال: شاب بدأ مشروعه من الصفر وأصبح مصدر إلهام لغيره
خلاصة النقاش:
يمكنك تذكير نفسك يوميًا بأن الحوار المفتوح والاستماع لأفكار أبنائك أهم من الأوامر، وأن تساعديهم على اكتشاف هويتهم وقيمهم، وتعلمهم التفكير النقدي وتحليل المعلومات. شجعيهم على الانخراط في أنشطة واقعية مثل الرياضة والعمل التطوعي، واختاري لهم محتوى رقمي هادف، مع تنظيم وقت الشاشات تدريجيًا. علميهم مهارات الحياة العملية وقدمي لهم قدوات تلهمهم وتزيد طموحهم، فالتوجيه بالحب والقدوة أهم من المنع المباشر.