تقرير تنفيذ حلقة نقاش

استثمار الطاقات الكامنة الشبابية

•مقدمة النقاش:

في بيئة العمل مع الشباب، ليس كل الأفراد يظهرون طاقاتهم بنفس الطريقة. بعضهم صامت أو يفضل الملاحظة قبل المشاركة، مثل حالة فهد. قد يُساء فهم هؤلاء كضعفاء أو غير مهتمين، بينما في الواقع يمتلكون قدرات ومواهب غير ظاهرة.

تساؤل النقاش : كيف يمكن للفرق العاملة مع الشباب اكتشاف الطاقات الكامنة أو الصامتة مثل فهد ، دون إجباره على التفاعل بنفس قالب البقية ؟


•محاور النقاش:

  • المحور الأول : فهم طبيعة الشخصيات المختلفة: الانطوائية مقابل الانبساطية.
  • المحور الثاني : أدوات الكشف عن المهارات والاهتمامات الصامتة.
  • المحور الثالث :استراتيجيات تشجيع المشاركة دون فرضها.
  • المحور الرابع : خلق بيئة آمنة تسمح بالتعبير الذاتي.
  • المحور الخامس : دور الملاحظة والتوجيه الفردي في تطوير القدرات

•مداخلات الأعضاء في النقاش:
•المداخلة الأولى

  • احترام الفروق الفردية: قبول أن البعض يحتاج وقتًا للتأقلم قبل المشاركة.
  • استخدام أنشطة غير لفظية: مثل الرسم، الكتابة، أو المشاريع العملية التي تكشف عن مهاراته دون الحديث المباشر.
  • التفاعل الفردي: جلسات قصيرة مع المراهق تمكنه من التعبير عن أفكاره بدون الضغط الجماعي.
  • مراقبة ردود الفعل: ملاحظة كيفية تعامله مع المهام، حل المشكلات، واتخاذ المبادرات الصغيرة.
  • إعطاء مسؤوليات تناسب اهتماماته: إتاحة فرص قيادية أو مهام خاصة تعكس مواهبه دون أن يشعر بالتميز الإجباري أمام الآخرين.
  • التشجيع الإيجابي المستمر: تعزيز أي إنجاز أو مشاركة، مهما كانت بسيطة، لبناء الثقة بالنفس

•المداخلة الثانية: 

  • إتاحة التعبير الإبداعي الفردي: السماح للشاب بالتعبير عن نفسه من خلال الرسم، الكتابة، أو الموسيقى، فهذه الوسائل تكشف كثيرًا عن شخصيته ومهاراته الخفية دون الضغط الاجتماعي.
  • مشاريع قصيرة المدة وتجريبية: تقديم تحديات صغيرة يمكن تنفيذها بشكل فردي، لتقييم قدرة الشاب على المبادرة والإبداع دون إجباره على التفاعل الجماعي المطوّل.
  • الملاحظة في المواقف الطبيعية: مراقبة سلوك الشاب في الأنشطة اليومية أو الألعاب، فالسلوك الطبيعي غالبًا يعكس مهاراته واهتماماته الحقيقية.

 

 

 

 

  • الاستفادة من دور المرشد أو الصديق: أحيانًا يكون الحديث مع شخص موثوق بعيد عن الجماعة أفضل طريقة لاكتشاف قدرات الشاب الخفية.
  • استخدام سرد القصص: دعوة الشاب لسرد قصة أو حل مشكلة خيالية، ما يكشف عن طريقة تفكيره وابتكاره دون إجباره على الانخراط في النقاش المباشر.
  • تشجيع التدوين أو المدونات الشخصية: كتابة الأفكار والمشاعر على الورق أو المنصات الرقمية، ما يعطي فرصة للفرق لاكتشاف اهتمامات وطاقات صامتة

•المداخلة الثالثة

يمكن اكتشاف الطاقات الصامتة من خلال إتاحة المجال للشاب للتعبير عن نفسه بوسائل إبداعية مثل الرسم أو الكتابة أو الموسيقى، حيث تظهر ميوله ومهاراته دون الحاجة للضغط الاجتماعي. كما يمكن تقديم تحديات قصيرة المدى يمكن إنجازها بشكل فردي، لتقييم المبادرة والابتكار بعيدًا عن تفاعل المجموعة الطويل. الملاحظة في المواقف الطبيعية تكشف الكثير عن اهتماماته وسلوكياته الحقيقية، بينما يتيح الحديث مع مرشد موثوق أو صديق مساحة آمنة لاكتشاف الأفكار والقدرات. استخدام سرد القصص أو حل المشكلات الخيالية يكشف عن طريقة التفكير والابتكار، وتشجيع التدوين أو المدونات الشخصية يسمح للشاب بتفريغ أفكاره ومشاعره، مما يمنح الفرق فرصة لفهم الطاقات الكامنة دون إجباره على الانخراط المباشر في الجماعة.

•ملخص النقاش :

عندما نفكر في الشباب الذين يحتفظون بقدراتهم في الصمت، ندرك أن الطاقة الحقيقية لا تقاس بصوت مرتفع أو حركة دائمة، بل بالعمق الداخلي والقدرة على الملاحظة والتفكير بوعي. هؤلاء الشباب، مثل فهد في مثالنا، يحملون مواهب قد لا تظهر في النشاطات الجماعية التقليدية، ويحتاجون إلى بيئة تراعي طبيعتهم الفردية، تمنحهم الأمان لاستكشاف اهتماماتهم دون ضغط. يمكننا ملاحظة هذه الطاقات من خلال الانتباه لتفاصيل سلوكهم اليومية، مثل اهتمامهم بالملاحظات الدقيقة، أسلوبهم في حل المشكلات، أو شغفهم بهوايات معينة قد تبدو بسيطة للآخرين لكنها تعكس قدرة فكرية أو إبداعية متميزة. دعمهم لا يعني إرغامهم على التفاعل بنفس قالب المجموعة، بل توفير فرص للتعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة، سواء عبر مشاريع فردية، نقاشات صغيرة، أو مهام إبداعية تشجعهم على الابتكار. التواصل الهادئ معهم، الاستماع بعمق، وتقديم الملاحظات الإيجابية بطريقة غير تقيدهم، يجعلنا نخلق مساحة نمو حقيقية، ونحول الصمت إلى طاقة محفزة تتفتح تدريجيًا لتصبح مساهمة فعالة في المجموعة والمجتمع.