مفاتيح التربية في السنوات الذهبية

تقرير تنفيذ لقاء – عن بعد

مفاتيح التربية في السنوات الذهبية

المستضاف

د. عبد الله بن حمد الحسين 

تاريخ اللقاء

25- صفر -1447هــ

نبذة تعريفية

خبير تربوي في مجال الطفولة 

مدة اللقاء 

45 دقيقة

عدد الحضور 

113 مستفيد

وقت اللقاء 

 8:45 – 09:30 م

محاور اللقاء :

1. مفهوم شخصية الطفل والفروق الفردية
• شخصية الطفل مجموعة من السمات النفسية والسلوكية التي تميّزه.
• لا يمتلك جميع الأطفال نفس القدرات أو نفس الطباع؛ هناك طفل قيادي، آخر هادئ، حركي، عنيد، عدواني، خجول، … إلخ.
• حتى الإخوة من نفس الأسرة يختلفون في القدرات والشخصية.
• الحل: التعرف على أنماط الشخصيات وكيفية التعامل معها بشكل مناسب.
2. العوامل المؤثرة في الشخصية
• إيجابية:
 الأسرة: الحب، العطف، الدعم المعنوي والعلمي، وضع دستور أسري، توفير بيئة صحية وداعمة.
 المدرسة: معلمون قدوة إيجابية، بيئة تعليمية مشجعة.
 الأقران والأصدقاء: أصدقاء صالحون يدعمون السلوكيات الإيجابية.
 القدوة والنموذج: سواء في الأسرة أو المجتمع.
الأنشطة والألعاب والخيال: تشجع الإبداع والتفاعل الاجتماعي الصحي.
• سلبية:
 الصراخ، الضرب، العقاب المفرط.
 المشاكل الأسرية، التجاهل، النقد المستمر.
 التأثير السلبي للأصدقاء السيئين أو وسائل التواصل الاجتماعي إذا أساء الطفل استخدامها.
3.المفتاح الأول: تقدير الذات وبناء شخصية الطفل
• تعريف تقدير الذات: ما يعتقده الطفل عن نفسه وما يشعر به تجاه صورته الذاتية.
• أهمية تقدير الذات: حاجة نفسية أساسية يجب تلبيتها لإشباع الطفل نفسياً واجتماعياً.
• خطوات عملية لتقدير الذات:
1. منح الطفل الوقت والاهتمام والمشاركة في الأنشطة العائلية اليومية.
2. احترام رأيه وإشراكه في اتخاذ القرارات المناسبة لعمره وقدراته.
3. تكليفه بمسؤوليات مناسبة لقدراته وتعليمه تحمل المسؤولية منذ الصغر.
4. المديح والتشجيع، خاصة أمام الآخرين لتعزيز شعور الفخر والاعتزاز.
5. مشاركة الطفل في الحوارات والتسلية والنقاشات لتعزيز شعور القيمة الذاتية.

4.النتائج المستهدفة
• طفل ذو شخصية قوية واثقة، قادر على التكيف مع التحديات المختلفة.
• تعزيز القيم الإيجابية، احترام الذات، القدرة على اتخاذ القرارات والتفاعل الاجتماعي
الصحيح.5.أثر الكلام الإيجابي على الطفل
• عندما يقول الوالدان للطفل: “أنت ذكي”، الطفل يصدق هذا الكلام ويكوّن صورة ذهنية عن نفسه في العقل الباطن.
• العكس صحيح؛ الكلمات السلبية تؤثر سلبًا على تصور الطفل لنفسه.
الهدف: التركيز على الإيجابي لتشكيل شعور جيد بالذات.

6.تعريف تقدير الذات
• مجموعة مشاعر يمتلكها الطفل عن ذاته، تشمل شعوره بالجدارة والاحترام الذاتي.
• تقدير الذات مرتبط مباشرة بالتصرفات والسلوكيات وليس بالكيان ككل.

7.الطريقة الصحيحة للمدح والنقد
• المدح: ركّز على السلوك أو الجهد الذي قام به الطفل وليس على شخصه ككيان.
• النقد: انتقد السلوك فقط، ابتعد عن الذات.

8. لعبة العملية لتعزيز تقدير الذات وبناء الثقة لدى الأطفال
“أنا أكون”
• الهدف: تعزيز تقدير الذات وبناء الثقة والشخصية لدى الطفل.
• الأدوات المطلوبة:
ورقة بيضاء (A4).
أقلام ملونة.
صورة الطفل أو كتابة اسمه في وسط الورقة بخط جميل.

. خطوات اللعبة
1. كتابة الصفات
يكتب الطفل قائمة بالكلمات التي تصفه والتي سمعها من الآخرين.
 يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية.
2. تحديد الإيجابي والسلبي
 الكلمات الإيجابية توضع على يمين الورقة أو حول الصورة/الاسم.
 الكلمات السلبية يمكن وضعها على اليسار أو في جهة أخرى.
3. تركيز على الإيجابي
 الكلمات الإيجابية تُوصَل إلى الصورة أو الاسم، لتصبح تمثله الحقيقي.
الكلمات السلبية: يُضع عليها إكس باللون الأحمر أو الأسود لحذفها من العقل الباطن.

4. التكرار اليومي
تعليق الورقة في مكان بارز بالغرفة ليشاهدها الطفل يوميًا.
يساعد على تخزين الكلمات الإيجابية في العقل الباطن واسترجاعها عند الحاجة.
5. التطبيق العملي
مع مرور الوقت، الكلمات الإيجابية تصبح جزءًا من الواقع الذي يستخدمه الطفل في حياته اليومية.

فوائد اللعبة
• تعزيز شعور الطفل بقيمته وأهميته.
• بناء الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
• تنمية المشاعر الإيجابية مثل: النجاح، المبادرة، السعادة، التسامح، الثقة بالنفس.
• القضاء التدريجي على الصفات السلبية أو الحد من تأثيرها النفسي.

9.انخفاض تقدير الذات عند الأطفال وأسبابه وطرق العلاج
أولًا: مظاهر انخفاض تقدير الذات
• الطفل المنطوي والخجول.
• عدم القدرة على الكلام أو المشاركة.
• مفاهيم خاطئة عن الذات.
• تراكم خبرات سلبية من الأسرة أو البيئة.
ثانيًا: أبرز الأسباب
1. التربية الأسرية المتسلطة:
من الأب أو الأم أو كلاهما.
2. الفشل والإخفاق المتكرر:
عندما يُلقى اللوم على الطفل باستمرار.
3. ضعف القدرات الشخصية:
صعوبة التفاعل أو المشاركة مع الآخرين.
4. المقارنة السلبية:
مقارنة الطفل بأخيه أو بأطفال آخرين بطرق غير عادلة.
5. كثرة الانتقاد:
أمثلة: “أنت فاشل”، “أنت ما منك فايدة”، “أنت كسول”، “ما تعرف تفعل شيئًا”.
ثالثًا: تأثير المقارنة السلبية والانتقاد
• تسبب انخفاض تقدير الذات، شعور بالغيرة، وتدمير الشخصية.
• تحذر الأحاديث النبوية من التفضيل والمقارنة الظالمة.
رابعًا: المقارنة الإيجابية
• مقارنة الطفل مع قدراته الذاتية وليس مع الآخرين.
• التركيز على الجهد والنجاح الشخصي.
• مثال: “أنا مبسوط من جهدك، ومع المثابرة ستصل إلى أفضل من ذلك”.

خامسًا: طرق الدعم الإيجابي
• الرفق واللين في التعامل مع الطفل.
• تعزيز الثقة بالنفس عبر التشجيع والاعتراف بالجهود.
• الصبر والابتعاد عن الانتقاد المميت للقلب قبل العقل.

10. تنمية شخصية الطفل وبناء ثقته بنفسه
أهمية قدوة الوالدين
الطفل يتعلم الثقة بالنفس من خلال رؤية الوالدين واثقين بأنفسهم.
الثقة بالنفس لدى الأب والأم تنتقل للأطفال بشكل مباشر، كأنها “وراثة سلوكية”.

11. خطوات تنمية ثقة الطفل بنفسه
تخصيص وقت للعب مع الطفل يوميًا، ولو نصف ساعة، بشكل حقيقي ومركز.
تكليف الطفل بمهام بسيطة تتناسب مع قدراته وليس عمره.
إعارة الطفل اهتمامك الكامل وتشجيعه وتحفيزه.
دعم الإنجاز دون اشتراط الكمال: الطفل يجب أن يشعر بالثقة عند إنجازه، وليس بعد تحقيق الكمال.
تجنب الانتقاد المستمر وإعطاء الطفل فرصة للتجربة والمحاولة.

12. اللعب حق مكتسب للطفل
• اللعب ليس ترفًا، بل وسيلة أساسية لتنمية الطفل.
• أنواع اللعب:
 حركي
 ذهني
وجداني
• فوائد اللعب:
التعليمية: خلق جو ممتع للتعلم، تعزيز الصح والخطأ.
الجسمية: تنمية العضلات، التخلص من التوتر والقلق.
النفسية: إشباع حاجات القبول، المدح، الحب، والاعتبار.
الاجتماعية: تعزيز روح التفاعل، تعليم التواصل، تقبل الخسارة بروح رياضية.
الذهنية: تقوية الذاكرة، تنمية الخيال، الإبداع، وحل المشكلات.

13. الحب أو المحبة لدى الأطفال
• المحبة أساسية لبناء شخصية الطفل.
• أسئلة عملية للآباء والمعلمين:
هل تعبر لطفلك عن محبتك له؟
كيف تعبر عن محبتك؟ (العناق، التقبيل، الكلمات، الهدايا، المدح)
هل يعلم طفلك أنك تحبه؟ وكيف؟
• ذكر أمثلة من الرسول ﷺ في إظهار المودة، مثل المداعبة والاهتمام بالكلمات.

14. بناء المحبة والثقة لدى الأطفال وكيفية استخدام المدح والتشجيع بشكل فعال
أولاً: التعبير عن المحبة للأطفال
الدكتور عبدالله الحسين أكد على أهمية التعبير عن الحب للأطفال من خلال:
1. الاستماع الفعّال: كن مستمعًا جيدًا لطفلك، فهذا أهم من أي هدية.
2. التواصل العاطفي: العناق، التقبيل، والابتسامة أهم من الهدايا المادية.
3. الثقة بالطفل: إظهار الثقة به يعزز إحساسه بالمحبة والتقدير.
نصيحة مجانية من الدكتور: “أعطِ طفلك حبك أكثر من هداياه”.

ثانياً: المدح والتشجيع
الدكتور حدد مجموعة خطوات لتوظيف المدح بطريقة صحيحة:
1. التركيز على الإنجاز وليس الشخص: المدح يجب أن يكون على ما فعله الطفل، لا تعميم أنه “الأفضل في العالم”.
2. مدح المحاولات الصغيرة: كل محاولة يستحق التشجيع لأنها تنمو مع الوقت.
3. كون صادقًا ومحددًا: المدح يجب أن يكون حقيقيًا وواضحًا، ويذكر السبب (“أحسنت على تنظيف غرفتك اليوم”).
4. المدح في وقته المناسب: لا تؤجل المدح؛ فور نجاح الطفل، امدحه مباشرة.
5. تجنب المدح المبالغ فيه أو التعميم: مثلاً “أفضل رسام في العالم” قد يسبب إحباط لاحقًا.
6. المدح الجماعي مع إعطاء كل ذي حق حقه: مناسب في المجموعات ولكن بشكل عادل لكل طفل.