المؤشرات النفسية لدى الأطفال

تقرير تنفيذ لقاء – عن بعد

المؤشرات النفسية خلف سلوك الأطفال

المستضاف

أ. نادية السيف 

تاريخ اللقاء

24- ربيع الأول -1447هــ

نبذة تعريفية

عضو هيئة تعليمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن . .

مدة اللقاء 

60دقيقة

عدد الحضور 

25 مستفيد

وقت اللقاء 

 9:00 – 10:00 م

محاور اللقاء :

1. السلوك لغة للتعبير والتواصل
2. المرحلة العمرية وأثرها في تفسير السلوك
3. الحاجات النفسية غير المشبَعة
4. القلق والتغيرات البيئية
5. أثر التجارب السلبية المبكرة
6. الصداقات ودورها في الحماية النفسية
7. المؤشرات السلوكية على الاضطرابات المحتملة
8. دور المربي والوالدين في قراءة السلوك

ملخص اللقاء :

أولاً: السلوك لغة للتعبير والتواصل

  • الفكرة الرئيسة: السلوك عند الطفل ليس مجرد حركة أو رد فعل لحظي، بل هو رسالة مشفرة تحمل دلالات عن حالته النفسية وحاجاته الداخلية.
  • تفاصيل داعمة:
  • الأطفال قبل سن المدرسة يفتقرون للمفردات الكافية للتعبير، فيلجؤون للتواصل عبر الجسد ونبرة الصوت.
  • الدراسات تشير إلى أن الكلمات تشكل فقط 7% من عملية التواصل، بينما تشكل لغة الجسد 55% ونبرة الصوت 38%.
  • مثال: طفل يضرب زميله، قد لا يقصد العدوان، وإنما يعبر عن ضيق داخلي أو حاجة للانتباه.

الخلاصة: علينا أن نتعامل مع السلوك كـ”لغة ثانية” للطفل، نحاول تفسيرها بدلًا من رفضها.

ثانيًا: المرحلة العمرية وأثرها في تفسير السلوك

  • الفكرة الرئيسة: لا يمكن الحكم على السلوك إلا بوضعه في إطاره العمري المناسب.
  • تفاصيل داعمة:
  • السنوات السبع الأولى توصف بأنها “السنوات الذهبية” لتشكيل شخصية الطفل.
  • بعض السلوكيات تعد طبيعية في سن معينة، لكنها قد تكون مؤشرات خطر في سن أكبر.
  • مثال: اللعب الفردي طبيعي حتى سن الرابعة، لكنه بعد السادسة قد يكون علامة عزلة أو رفض اجتماعي.
  • الخلاصة: فهم خصائص المراحل العمرية يحمي المربي من التسرع في إصدار الأحكام الخاطئة.

ثالثًا: الحاجات النفسية غير المشبَعة

  • الفكرة الرئيسة: كل سلوك عند الطفل قد يكون انعكاسًا لحاجة لم تُشبَع.
  • تفاصيل داعمة:
  • الحاجة للأمان: إذا غابت (بسبب خلافات أسرية أو غياب الروتين) يظهر الخوف والتعلق المفرط أو الكوابيس.
  • الحاجة للحب والتقدير: غيابها يولد شعورًا بالنقص، ويظهر في صورة انسحاب أو عدوانية.
  • الحاجة للانتباه: إذا لم يجد الطفل إصغاءً لحديثه، يلجأ للفوضى أو مقاطعة الكبار للحصول على الاهتمام.

الخلاصة: تلبية الحاجات النفسية تُعتبر وقاية أساسية من الاضطرابات السلوكية.

رابعًا: القلق والتغيرات البيئية

  • الفكرة الرئيسة: التغيرات في بيئة الطفل (مدرسة، منزل جديد، ولادة أخ/أخت) تنعكس على سلوكياته.
  • تفاصيل داعمة:
  • قلق الانفصال: يظهر في بكاء متكرر، رفض الذهاب، أو شكاوى جسدية (مثل ألم المعدة).

هذا القلق طبيعي في البداية، لكنه يحتاج لتهيئة نفسية لتجاوزه.

حتى الكبار يشعرون بالرهبة عند الدخول في بيئة جديدة، فكيف بالطفل الصغير؟

الخلاصة: التهيئة المسبقة (زيارة المدرسة، مقابلة المعلمة، إشراك الطفل في تجهيز الأدوات) تقلل من صعوبة التكيف.

خامسًا: أثر التجارب السلبية المبكرة

  • الفكرة الرئيسة: التجارب السلبية تُطبع في ذاكرة الطفل وتؤثر على ثقته بنفسه.
  • تفاصيل داعمة:

التنمر والرفض الاجتماعي يرسخان لدى الطفل مشاعر خوف وعزلة.

النقد المستمر والمقارنات تضعف من تقديره لذاته.

الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة باضطرابات القلق.

الخلاصة: من واجب المربي أن يصنع تجارب إيجابية داعمة تعادل الأثر السلبي وتمنح الطفل الطمأنينة.

سادسًا: الصداقات ودورها في الحماية النفسية

  • الفكرة الرئيسة: الصداقة ليست ترفًا، بل حاجة نفسية تحمي الطفل من الانعزال.
  • تفاصيل داعمة:
  • وجود صديق مقرّب واحد على الأقل يوفر للطفل شعورًا بالانتماء والدعم.
  • الصداقات المبكرة تعزز مهارات التعاون والمشاركة والحوار.
  • دور المعلم والأهل هو تشجيع الطفل على تكوين علاقات صحية وتسهيل اندماجه في الأنشطة الجماعية.

الخلاصة: الصديق بمثابة درع نفسي يخفف من وقع المواقف السلبية مثل التنمر أو الرفض.

سابعًا: المؤشرات السلوكية على الاضطرابات المحتملة

  • الفكرة الرئيسة: بعض السلوكيات تتجاوز الطبيعي وتدل على اضطرابات تحتاج متابعة.
  • تفاصيل داعمة:

فرط الحركة وتشتت الانتباه: عدم القدرة على الجلوس أو التركيز لعدة دقائق، كثرة المقاطعة، فقدان الأدوات.

طيف التوحد: استجابات غير معتادة مثل الخوف المفرط من الأصوات أو السلوكيات النمطية المتكررة.

العزلة الشديدة: انسحاب متكرر من الأنشطة الاجتماعية بعد سن الرابعة أو الخامسة.

الخلاصة: الملاحظة الدقيقة مع الاستشارة المبكرة من المختصين تساهم في التدخل الناجح وتحسن فرص العلاج.

ثامنًا: دور المربي والوالدين في قراءة السلوك

  • الفكرة الرئيسة: المربي والأهل هم خط الدفاع الأول لفهم وتحليل سلوك الطفل.
  • تفاصيل داعمة:
  • المربي الناجح لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يقرأ ما وراء السلوك.
  • الأهل شركاء في التربية، وهم الأقدر على تزويد المدرسة بمعلومات عن الطفل وظروفه.
  • العقاب وحده لا يحل المشكلة؛ بل الحوار، الفهم، وتقديم البدائل هو الطريق للتقويم.

الخلاصة: عندما نقرأ السلوك على أنه رسالة، نتحول من “مراقبين” إلى “مساندين” لنمو الطفل.