تقرير تنفيذ حلقة نقاش

البرامج والمبادرات الشبابية المُتكررة

•مقدمة النقاش:
مؤخراً نرى أن البرامج والمبادرات الشبابية أصبحت متكررة بشكل ملحوظ نقاشنا لهذا الأسبوع يدور حول الحلول المناسبة من خلال خبراتكم للتغلب على هذا التكرار والخروج بقوالب مٌتميزة ومُثرية للبرامج الشبابية التربوية .
•محاور النقاش:
ماهي أفضل الحلول لتغلب على التكرار في المبادرات والبرامج التربوية الشبابية ؟ .

•مداخلات الأعضاء في النقاش:
المداخلة الأولى التكرار ناتج عن عدة امور :
١- إعادة تنفيذ برامج من جهات أخرى قد لا تكون ملائمة للاحتياج الدقيق لمستفيدي هذه الجهة.
٢- لا مانع من تكرار البرامج التي تلائم الاحتياج إذا تم تقويمها بشكل موضوعي وتطويرها في ضوء هذه النتائج ، نتطلع إلى أن تكون برامجنا واو تكررت تحمل اضافة جديدة (الاصدار الاول / الاصدار الثاني) وهكذا .
٣- قلة الابتكار في البرامج وتوليد الافكار النوعية الابداعية

•الحلول المقترحة:
١- تقويم البرامج الحالية تقويمًا حقيقيًا يحدد مواطن القوة وفرص التحسين الممكنة ليتم تطويرها في نسخ قادمة.2
٢– معامل الابتكار وورش توليد الافكار الابداعية لبرامج الشباب او الفتيات
٣- تحديد الاحتياج الدقيق للمستفيدين ليتم تطويع البرامج المستفادة من جهات اخرى وفقًا لها.

•المداخلة الثانية الخطوات العملية لتغلب على التكرار في البرامج الشبابية :
أولًا/ في مرحلة استمطار الأفكار:
• ⁠تنفيذ أفكار معلبة قدمها أشخاص بعيدين عن الميدان أو متأخرين فيه.
• ⁠البعد عن المستفيد واحتياجات النمو الخاصة به.
• ⁠ضعف الربط الذكي بين توقعات المستفيد واحتياجاته ومعايير المانح وأهداف الجهة كل ذلك في ضوء الرؤية.
• ⁠ضعف التغذية الإلهامية للحصول على أفكار جديدة.
• ⁠عدم إدراك مدى أهمية وتأثير مقابلات واتصالات مدراء المشاريع وخبراءهم على خبرات المبتكرين.
• ⁠قلة مقابلات المانحين والاستماع لخططهم وانطباعاتهم.
• ⁠التحديات المالية التي تقف عائق أمام الجرأة على التجديد.

ثانيًا/ الضعف في مرحلة التنفيذ:
• عدم تكوين فريق منسجم ومتناغم وتسكينهم حسب هيكل عمل المشروع.
• ⁠عدم وجود آلية متابعة واضحة هدفها البناء والتطوير.
• ⁠التعامل مع المستفيد كشخص غريب وليس شريك نجاح وضيف عزيز.
• ⁠ضعف التوثيق أو ضعف الصياغة لتوثيق التجربة.
ثالثاً / الضعف في مرحلة الإغلاق والتصدير:
• ضعف تقييم المشروع والوقوف على ثغراته ونقاط ضعفه.
• ⁠قلة الوعي بمدى أهمية تصدير التجربة عن طريق الحديث عن آلية العمل
• نوعية التجربة على الأعضاء والجهة والمستفيد بالدرجة الأولى.

أخيراً أسباب ضعف أخرى:
• عدم جاهزية الجمعيات بصف ثان وضعف توريث المهارات القيادية لمدراء المشاريع.
• استقطاب مدراء المشاريع المتميزين من جهات ربحية وحكومية أمام طول الوقت المقدر لبناء القدرات.
• ربط العلم بالتجربة وضرورة التطوير المستمر قراءات- تجارب- مقابلات خبراء…
• عدم استهلاك المعرفة فقط وتفعيل المتعلم منها والتجديد المستمر .

المداخلة الرابعة التكرار والإبداع في إدارة المشاريع: مزيج بين التطوير والابتكار:
التكرار ليس عيبًا، بل هو في كثير من الأحيان ضرورة لإدامة الفاعلية وتحقيق الأهداف المستدامة؛ ومع ذلك، فإن تحويل التكرار إلى أداة فعّالة يتطلب مزيجًا من التطوير والابتكار.
هذه الفئة تشمل الأنشطة والمبادرات ذات الأثر المستدام، مثل:
• حلقات تحفيظ القرآن الكريم
• تأهيل العاملين وتطوير المهارات
• الدورات التأصيلية
• المحاضن التربوية وغيرها
1. التطوير في هذه البرامج يكون بتطوير:
• الأدوات: إدخال التكنولوجيا، مثل التطبيقات أو المنصات الرقمية، لجعل البرامج أكثر وصولًا وفعالية.
• المضامين: تحسين المحتوى ليتناسب مع التحديات الحالي
• التواصل: الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأثر وتعزيز المشاركة المجتمعية.

2. برامج ومشاريع ذات عمر افتراضي:
بعض البرامج هي استجابات مؤقتة لتحديات أو فرص. لذلك، من الضروري:
• تقييم عمرها الافتراضي: هل ما زالت تخدم احتياجًا حقيقيًا؟
• تعظيم أثرها: يمكن ذلك عبر التطوير الجزئي مثل إضافة شراكات جديدة أو استخدام تقنيات مستحدثة.

3. برامج ومشاريع تفتقد التأثير بصورتها الحالية :
هنا تأتي أهمية القرار الشجاع:
• إما إعادة هيكلة البرنامج من خلال دراسة احتياجات الفئة المستهدفة.
• أو إنهاء البرنامج تمامًا وتوجيه الموارد نحو مبادرات أكثر تأثيرًا.

4. برامج ومشاريع ابتكارية:
الابتكار هو محرك رئيسي للتميز، ويأتي في أشكال متعددة:
4.1. تطوير مشاريع قائمة بإضافة أفكار جديدة
• هذا النوع يمثل غالبية الابتكار المؤسسي.
• مثال: برامج العاملين مع الشباب يضاف له مجتمع ورحلات وزيارات
4.2. ابتكار مشاريع جديدة على نطاق محدود في نطاق الجمعية أو المحافظة وهذا يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا وتحديد الاحتياج بشكل دقيق وبحثًا ميدانيًا لفهم الفجوات الحالية.
4.3. ابتكار مشاريع جديدة وتجربتها ثم تعميمها على مستوى المملكة
• هذه الفئة هي الأصعب ولكنها الأكثر تأثيرًا.
• تحتاج إلى: مرحلة البحث وتحديد الاحتياج والتصميم: دراسة المشكلة بعمق واختبار الحلول المبدئية.
• مرحلة التنفيذ التجريبي: تطبيق البرنامج في نطاق محدود.
• مرحلة القياس والتعميم: تحليل النتائج واستخلاص الدروس قبل التوسّع.

مع التنبيه إلى أهمية أن تكون هناك مساحة للتعديل بما يتناسب مع كل جمعية وبيئة
التوازن بين التكرار والابتكارلتعظيم الأثر، يجب على المنظمات الجمع بين التكرار المدروس والابتكار الاستراتيجي:
1.التكرار المدروس يحافظ على استمرارية البرامج الفعّالة.
2. الابتكار الاستراتيجي يضمن استجابة المنظمة للتغيرات المجتمعية والاحتياجات المتجددة.

نصيحة للقيادات:
• قسّم جهودك بين تطوير ما هو قائم وخلق جديد.
• تبنَّ عقلية “التجربة والتعلم” قبل تعميم الأفكار.
• استفد من التحديات كفرص لإعادة تصور المشاريع بطرق إبداعية.

ختامًا :
المفتاح ليس في رفض التكرار أو السعي وراء الابتكار فقط، بل في معرفة متى وأين تحتاج إلى كل منهما.

• ملخص النقاش :
ومن خلال ما ذكر من مشاركات من أعضاء جسور وخبراء وممارسين ، يتفق الجميع حول نقطة هامة جداً إلا وهي ليس المشكلة في رفض التكرار ولكن لابد من الابتكار والتجديد ودراسة احتياجات المستفيدين لدي ومناسبة الموضوع والمطروح لهم .